تقام الجولة قبل الأخيرة من التصفيات القارية المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية 2012 CAF في نهاية الأسبوع، حيث تواجه بعض المنتخبات العملاقة خطر الخروج، في حين قد تعلن بعض المنتخبات الأخرى المغمورة ولادة حقبة جديدة في تاريخها الكروي.
وتواجه مصر حاملة اللقب في النسخات الثلاث الماضية خطر الخروج فعلياً في المجموعة السابعة، لكن فوزها على سييراليون قد ينعش آمالها في احتلال أفضل منتخب يحتل المركز الثاني بين جميع المجموعات. وتأمل كل من نيجيريا والكاميرون أيضاً أن ترفع رصيدها من النقاط، في حين تواجه غانا إمتحاناً صعباً في مواجهة السودان، لكي تنضم إلى منتخبات كوت ديفوار وبوتسوانا بالإضافة إلى الدولتين المضيفتين الجابون وغينيا الإستوائية في النهائيات القارية.
المجموعة الأولى: جميع الإحتمالات واردة
لا تتخلف المنتخبات الأربعة عن بعضها البعض سوى بفارق ثلاث نقاط، من جزر الرأس الاخضر التي تملك 7 نقاط إلى ليبيريا وبحوزتها 4 نقاط. يواجه المنتخبان مباراتين صعبتين خارج ملعبهما حيث يحلان ضيفين على مالي وزيمبابوي على التوالي وقد تسفر نتيجتي المباراتين عن جولة أخيرة مثيرة للغاية في مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل. يستطيع "قروش" الرأس الأخضر حسم التأهل إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخهم شرط أن يفوزوا في باماكو، وأن يفشل منتخب زيمبابوي في تحقيق الفوز على ليبيريا.
المجموعة الثانية: النسور يريدون الفوز خارج الديار
تغلبت غينيا متصدرة المجموعة على أثيوبيا 4-1 خارج ملعبها، وبالتالي هي مرشحة للفوز على أرضها عندما تلتقي منافستها مجدداً، وستكون نيجيريا مرشحة أيضاً لمواصلة مطاردتها للمتصدر في مواجهة منتخب شاب من مدغشقر. ويتخلف منتخب النسور السوبر بفارق ثلاث نقاط عن غينيا بعد خسارته أمامها في الجولة الثانية، لكنه في المقابل يستضيف هذا المنتخب في الجولة الأخيرة ما يعني بأن كل هدفه يسجله قد يساوي كثيراً.
المجموعة الثالثة: زامبيا تريد الإبتعاد في الصدارة
تملك زامبيا تسع نقاط في حين تتخلف ليبيا عنها بفارق نقطة واحدة إثر سقوطها في فخ التعادل مع جزر القمر في الجولة الماضية. ويحل المنتخب الزامبي ضيفاً على جزر القمر بدوره في نهاية الأسبوع، في حين يستضيف نظيره الليبي موازمبيق في القاهرة نظر للأوضاع الأمنية في البلاد. يستطيع المنتخب الزامبي انتزاع بطاقة التأهل بفوزه على جزر القمر وخسارة ليبيا، كما أنه يملك أفضلية استقبال المنتخب الليبي في الجولة الأخيرة.
المجموعة الرابعة: مواجهة المتصدرين
يتوجه المنتخب المغربي إلى بانجي لمواجهة جمهورية أفريقيا الوسطى في مواجهة بين المتصدرين اللذين يملكان 7 نقاط. وأسفرت مباراة الذهاب في الرباط عن تعادلهما في الجولة الإفتتاحية، لكن نتيجة مماثلة لن تصب في مصلحة الوحوش البرية لأنه سيحل ضيفاً على نظيره الجزائري في الجولة الأخيرة في مواجهة صعبة، في حين تستضيف المغرب تنزانيا. ويستطيع منتخب ثعالب الصحراء الذي يملك أربع نقاط الدخول مجدداً في الصراع على البطاقة المؤهلة في حال فوزه في دار السلام السبت وذلك على الرغم من خسارته القاسية 0-4 أمام المغرب في يونيو/حزيران الماضي.
المجموعة الخامسة: الكاميرون تطارد الكونغو
يحتل المنتخب الكاميروني المركز الثاني متخلفاً بفارق 5 نقاط عن السنغال المتصدرة وهو يأمل بأن تقدم له جمهورية الكونغو الديمقراطية خدمة كبيرة في دكار في نهاية الأسبوع. لكن بسبب قوة المنتخب السنغالي على أرضه وكون المنتخب الكونغولي فقد مدربه روبير نوزاريه قبل أيام، فإن منتخب الأسود المروضة ومدربه الأسباني خافيير كليمنتي سيلعب من أجل النقاط وتسجيل أكبر عدد من الأهداف في مواجهة موريشوس على أرضه لأن احتلال أفضل مركز ثاني بين جميع المجموعات يبقى الهدف الأكثر منطقياً.
المجموعة السادسة: جامبيا تريد أن تحافظ على أملها
تحتل بوركينا فاسو صدارة المجموعة بفارق مريح بلغ ست نقاط بسجل مثالي حتى الآن وهي تأمل أن تقدم لها ناميبيا خدمة إضافية وتنتزع ولو نقطة في مواجهة جامبيا. هذه المجموعة هي الوحيدة التي تضم ثلاثة منتخبات، وسيضمن المنتخب البوركينابي بطاقة التاهل قبل الجولة الأخيرة في حال فوزه وتعثر جامبيا يوم السبت.
المجموعة السابعة: امتحان جدي للبافانا
لم يدخل مرمى جنوب أفريقيا أي هدف حتى الآن، لكنه سيحاول ألا يصبح المنتخب الثالث الذي يخسر في نيامي في مواجهة النيجر لكي يحافظ على فارق النقطتين الذي يفصله عن المنتخب الأخير. بدأ مدرب جنوب أفريقيا بيتسو موسيماني الحرب الكلامية عندما اعتبر بأن منتخب النيجر كان محظوظا عندما حقق فوزيه على ملعبه حتى الآن في هذه التصفيات. أما مصر الذي تتخلف بفارق 6 نقاط عن المتصدر، فإنها ستخوض مباراتها ضد سييراليون بالمنتخب الأولمبي حيث تستعد القارة الأفريقية لإقامة أول نهائيات من دون مشاركة الفراعنة للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود.
المجموعة الثامنة: الصراع ينحصر على المركز الثاني
ضمنت كوت ديفوار تأهلها إلى النهائيات بعد فوزها في مبارياتها الأربع الأولى. في المقابل تتنافس منتخبات رواندا وبوروندي وبنين وجميعها تملك 4 نقاط على إحتلال أفضل مركز ثاني بين سائر المجموعات.
المجموعة التاسعة: غانا والسودان في وضع جيد
تملك كل من غانا والسودان 10 نقاط ويستطيعان حجز بطاقتهما إلى النهائيات في حال فوزهما في نهاية الأسبوع على سوازيلاند والكونجو على التوالي. يستطيع هذا الثنائي حسم أفضل مركز ثاني في مصلحة أحدهما إذا صبت النتائج الأخرى في مصلحتهما، أما صراع المركز الأول بينهما فسببقى معلقاً على الأرجح حتى المواجهة النارية بينهما في أم درمان في الجولة الأخيرة.
المجموعة العاشرة: أوغندا لبلوغ النهائيات للمرة الأولى
إذا نجح منتخب أوغندا في العودة بنقطة واحدة من مباراته ضد أنجولا، فإنه سيضمن مشاركته في النهائيات للمرة الأولى في تاريخه منذ عام 1978. حتى في حال خسارة أوغندا، ستبلغ البطولة القارية بفوزها على كينيا على أرضها في الجولة الأخيرة.
المجموعة الحادية عشرة: تونس على مفترق طرق
حجزت بوتسوانا التي حققت مفاجأة مدوية في هذه التصفيات بطاقتها إلى النهائيات القارية، وبالتالي فإن مالاوي ستستضيف تونس التي كانت مرشحة بقوة لبلوغ النهائيات قبل إنطلاق التصفيات، في مباراة ستشهد منافسة بين الطرفين لإحتلال أفضل مركز ثاني. وكان المنتخبان تعادلا 2-2 في رادس في سبتمبر/أيلول الماضي ويملكان 10 نقاط لكن تونس تتفوق بفارق هدف واحد وبالتالي فإن كل هدف سيكون حاسماً.