السكان، التوزيع
مقدمة :
تدرس جغرافية السكان إلى جانب القضايا الديمغرافي المرتبطة بدينامية السكان ظاهرة توزيعهم على مستوى الإنتشار المجالي في العالم وبين الأرياف والمدن أو على مستوى الجنس والبنية العمرية والنشاط ويعرف هذا التنوع إختلافا واضحا بين كل من دول الشمال ودول الجنوب.
تختلف الكثافات السكانية حسب مناطق العالم :
بتسم توزيع الكثافات السكانية بالتباين :
الكثافة السكانية هي عدد السكان في كيلومتر مربع وهي تحاصل قسمة عدد السكان على المساحة الإجمالية.
تنخفض الكثافات ترفع الكثافات السكانية بشرف آسيا وجنوب شرقها بالشرق الأوسط، آروبا الغربية وشمال إفريقيا معدا الجزائر وليبيا. تنخفض الكثافات السكانية بشمال آسيا شبه جزيرة أسطراليا معظم القارة الأمريكية، المنطقان القطبيان وشبه جزيرة سكوندنافية. تستـنتج بالتالي أن الكثافات السكانية تتوزع بشكل متفاوت عبر أرجاء المعمور .
تتحكم في اختلاف الكثافات السكانية عدة عوامل :
الظروف الطبيعية : تلعب دورا أساسيا في اختلاف الكثافات السكانية من منطقة إلى أخرى إذ تقل مع ارتفاع التضاريس وتتدني في المناطق الجافة وتنعدم في المناطق القطبية في حين أن المناطق المعتدلة تعد الأكثر جدبا بالسكان.[/size]
العوامل الإقتصادية : حياة الرعي والتنقل والزراعة الواسعة والزراعة المعيشية الخفيفة والتربية التقليدية للماشية تفاهم في تدني الكثافات السكانية في حين تساهم الزراعة الكثيفة والصناعة والتجارة والسياحة في تكديس ملايين السكان على مساحات صغيرة داخل المجمعات الحضرية.
العوامل التاريخية : الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط.
– وحوض الهوانكهو، كانت منذ العصور مناطق جاذبة للسكان ومازالت كذلك.
نتج عن الثورة الصناعية في آوربا الغربية خلال ق 18 و 19 م ارتفاع الكثافات السكانية بها بالإضافة إلى الهجرات الكبرى التي عرفها العالم منذ عصر النهضة الأوربية إلى غاية ق 20 مما أدى إلى تعمير كل من أمريكا وأسطراليا.
- أدت أعمال الري وبناء القنوات تحت إشراف الإمبراطوريات الكبرى في منطقة الأقصى إلى ارتفاع الإنتاج الزراعي بهذه المناطق وبالتالي ارتفاع الكثافات بها.
يترتب عن ظاهرة التمدين بالعالم مشاكل متعددة
تتميز ساكنة المدن ظاهرة عالمية سريعة النمو تطرح سلسلة من المشاكل المعقدة في جميع بلدان العالم وقد شهدت تطورا ملحوظا منذ التسعينات إذا ارتفعت من 9.13,3 إلى 52 في المائة سنة 2000.
يختلف نمو ساكنة المدن من منطقة لأخرى، فالبلدان المتقدمة ارتبطت ظاهرة التمدين بالثورة الصناعية وتطور أساليب إنتاج الزراع أما في البلدان النامية فتصاعد وثيرة ظاهرة التمدين ارتبط بالهجرة القروية وارتفاع الخصوبة.
نشأ توسع ظاهرة التمدن الحضري مشاكل مختلفة :
انتشار أحياء الصفيح الضغط على الخدمات الإجتماعية، التعليل الصحة السكن، النقل، التلوث بسبب رمي التفيات، انعدام المرافق العامة كتوزيع الماء والكهرباء وشبكات الحجاري والتصريف وقنوات الواد الحار مما يؤدي إلى تدهور البيئة.
تحلف طبيعة الهجرة ومشاكلها في البلدان المتقدمة عنها في البلدان النامية.
تطرح الهجرة الداخلية مجموعة من المشاكل :
الهجرة الداخلية بالبلدان المتقدمة : تأخذ الهجرة الداخلية إتجاها معاكسا من المدينة نحو الأرياف كما تعرف البلدان المتقدمة نوعا آخر من الهجرة الداخلية يرتبط بإعادة توزيع مراكز النشاط الإقتصادي
الهجرة الداخلية بالبلدان النامية : تقتصر الهجرة هنا على الهجرة القروية للبحث عن فرص الشغل وتحسين الظروف المعيشية مما يطرح العديد من المشاكل، البطالة، أحياء الصفيح، الإنحراف والجرمية وإنتشار الأمراض.
تطرح الهجرة الخارجية عدة مشاكل :
* تتعدد أسبابها : تغير البلد، الجنسية، البحث عن العمل : وتعد كل من آروبا وأمريكا الشمالية وشبه الجزيرة العربية من أكثر البلدان المستقطبين للوافدين في حين تبقى أهم البلدان المتجهة هي إتجاه المغرب العربي تركيا وباقي الدول الأسيوية.
* الهجرة السرية : هي عبارة عن تنقل غير قانوني لسكان البلدان النامية في اتجاه البلدان المتقدمة وقد فرض الشغل لاسيما سبب تراكم أفواج الموجزين والدكاترة والمهندسين العاطلين.
* الهجرة القصرية : تعمم الأشخاص المطرودين من بلدانهم لأسباب ترتبط أساسا بالحروب الأهلية والصراعات الياسية لهجرة الفلسطينيين.
* هجرة الأدمغة : هي هجرة الكفاءات العالية والأطر المختصة من البلدان النامية نحو البلدان المتقدمة تحت تأثير الإغراءات المادية التي تقدمها هذه البلدان لهم.
خاتمة :
إن توزيع الكثافات السكانية في العالم يرتبط بالظروف الطبيعية مما أدى إلى ارتفاع ظاهرة التمدين وبالتالي بروز مجموعة من المشاكل بالإضافة إلى ظهور الهجرة بشقيها الداخلي والخارجي وبالتالي بروز مخاطر متعددة مما يزيد من تعقيد الأمور لا سيما في البلدان النامية.