في عام الثوره المصرية، هل لأحد أن ينتزع الأهلي عن العرش؟!
ينطلق غدا الجمعة الدوري المصري في نسخته الخامسة والخمسين بعد عام مضطرب في البلد الذي تربع على عرش الكرة الأفريقية طوال السنوات الست الأخيرة وقد كان لهذا اثر كبير على نشاط الكرة فيها حيث تأخرت نهاية الموسم المنقضي وكذلك تأجلت بداية هذا الموسم عن موعده المرتقب بالتبعيه ولم يتوقف الأمر عند ذلك فقط، فقد لجأ الاتحاد المصري إلى إلغاء الهبوط عن الموسم المنصرم مما رفع الأندية المشاركة في المسابقة الجديدة للرقم 19.
وعلى غير العادة فإن الموسم الكروي في مصر لن ينطلق بمسابقة كأس السوبر والتي تأجلت بدورها للتأخر كذلك في الإنتهاء من مسابقة كأس مصر للموسم الماضي والتي انتهت يوم الثلاثاء الماضي فقط وتوج بلقبها فريق إنبي.
سباق القمة
المتوقع ان تنحصر المنافسة بين الفرسان الثلاثة الأهلي والزمالك والإسماعيلي وهي الفرق الأكثر جماهيرية والتي تسابقت أيضا حتى الأمتار الأخيرة من الموسم الماضي على درع المسابقة.
ويعد الأهلى المرشح الأبرز للفوز باللقب والإحتفاظ به للمره الثامنة على التوالى بقيادة مدربه المخضرم البرتغالي مانويل جوزيه الذي صار متمرسا في شئون الكرة المصرية ويعضده في ذلك الصفقات الناجحة للفريق فقد ضم عدد من المواهب التي من المتوقع ان يكون لها دور فعال في مسيرة حامل اللقب وابرزهم المدافع الصلد محمد نجيب ونجم الإسماعيلية السابق عبد الله السعيد ووليد سليمان والبرازيلي فابيو الذي يراهن عليه جوزيه وتبقى عودة النجم المحبوب محمد أبوتريكه لمستواه المعهود للمرة الأولى منذ عامين أهم ما يعول عليها جمهور الشياطين الحمر.
ورغم الصفقات التي غلب عليها الجانب المعنوي التي أبرمها فريق الزمالك وكان أكثرها دويا هي استقدام المدرب المخضرم حسن شحاتة الذي يحظى بشعبية كبيرة في بلاده ورأت فيه الإداره الملاذ الوحيد للتخلص من المدرب السابق حسام حسن، والذي كان يستمد قوته من المدرجات، دون الدخول في مواجهة مع جماهير الفريق وكذلك اللاعب الأسطورة أحمد حسن من الغريم الأهلي فإن الفريق تعرض للطمة عنيفة بخسارته للقب كأس مصر يوم الثلاثاء الماضي في حضور ما يزيد عن 60 ألف من مريديه ولكن يبقى شحاتة قادرا على إعادة الفريق لمنصات التتويج ويتطلع الجميع للمواجهة المنتظره بين جوزيه وشحاتة بشغف كبير.
ونظرا لفشل الإدارات المتواليه على ايجاد مصادر تمويل تليق "بدراويش" الكرة المصرية فقد قرر نادي الإسماعيلي الإكتفاء بالتعاقد مع المدرب المغمور محمود جابر وهو من أبناء النادي والحفاظ على عناصر الخبره بين جدران الفريق من أمثال محمد حمص وحسني عبد ربه ويعد الفريق المحطه الأخيرة للاعب الأهلي الجزائري أمير سعيود لإثبات ذاته أثناء إعارته هذا الموسم.
باقي الفرق
وتستحق فرق المصري وإنبي المتابعة عن قرب هذا الموسم فالأول لا يتوان رئيسه أبوعلي عن الإغداق بالملايين على فريقه ليتمكن من منافسة الكبار ونجح فى التعاقد مع المدرب الوطنى الرائع طلعت يوسف والذى كان قريبا للغاية من تولى قيادة المنتخب المصرى خلفا لشحاته قبل تعاقده مع ممثل مدينة بورسعيد وهو من أكثر الشخصيات التى تحظى بالإحترام فى محيط الكرة المصرية، أما فريق إنبى فيؤكد يوما بعد الآخر أنه من كبار الكرة المصرية ويكفي تمكنه من الفوز بالكأس بعدما أقصى في طريقه نحو اللقب العملاقين الأهلي والزمالك وهما اللذان دوما ما يتصارعان على ضم نجومه الذي يبرع إنبي في وضعهم على طريق التألق حيث يفضل هذا الفريق الإنفاق على المواهب الشابة وتقويمها ولعله يحصد قريبا ثمار سياساته الناجحة وقد استفاد الفريق من بصمات مدربه البلغاري السابق مالدينوف وكذلك خبرة المدرب الجديد مختار.
وستلقى الحادثة المرورية التي تعرضت لها حافلة فريق وادي دجلة بظلالها على انطلاقة المسابقة حيث تم تأجيل مباراته مع الزمالك لوقت لاحق وخاصة بعد وفاة أحد مسئولى الفريق وخضوع المدرب البلجيكي للفريق والتر ميوز لعمليتين جراحيتين في الكبد لإيقاف نزيف داخلي.
نجم تحت الضوء
سيتابع محبو كرة القدم المصرية لاعب منتخب الفراعنة تحت 20 سنة محمد صلاح الذي تألق في كولومبيا 2011 ومن المؤكد أن لاعب نادي المقاولون العرب سيكون له دور كبير خلال هذا الموسم بالرغم من تواضع مستوى ناديه وقد ينتهي به الأمر في أحد أندية القمة كالأهلي أو الزمالك.
الرقم
36- هو الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب الدوري المصري والمسجل بإسم النادي الأهلي.
شارك برأيك
هل سينجح النادي الأهلي في الإحتفاظ بدرع الدوري المصري للمرة الثامنة على التوالي أم سينجح نادي آخر في إزاحته من على عرش الكرة المصرية؟