تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها
Yallakora.com عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز
احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم
المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير.
وموعدنا اليوم مع مباراة انبي والاهلي والتي اقيمت مساء الاثنين في
الاسبوع السادس للدوري الممتاز وهي المباراة التي انتهت بفوز الفريق الاحمر
بنتيجة 3-2 ومواصلته تصدر جدول المسابقة برصيد 14 نقطة من 6 مباريات.
جوزيه يفوز بمباراة الشطرنج امام مختار- خالف البرتغالي مانويل جوزيه كل التوقعات قبل المباراة، فبعد ان عاد
المدير الفني للأهلي للعب بثلاثة مساكين من بينهم ليبرو بدء من لقاء
الاتحاد السكندري، فاجئ جوزيه الجميع وعاد للعب بطريقته المفضلة 4-2-3-1
معتمدا علي اثنين مساكين فقط امام انبي فور علمه ببدء انبي اللقاء بمهاجم
وحيد هو احمد عبدالظاهر.
- سرعة بديهة جوزيه في تغيير طريقة اللعب قبل ثوان من بدء اللقاء اعطت
الفريق الاحمر الافضلية المطلقة في الشوط الاول سواء من حيث التقدم في
النتيجة بهدفي عماد متعب ومحمد ابوتريكة او في افساد هجمات انبي التي لم
تكن لتشكل اي خطورة علي الفريق الاحمر طوال الـ45 دقيقة الاولى اللهم الا
رأسية مانو التي امسكها شريف اكرامي بثبات في منتصف الشوط.
- وضح تأثر انبي في خط الدفاع بغياب معظم لاعبيه الاساسيين مثل
عبدالظاهر السقا وعمرو فهيم نظرا للإصابة الامر الذي جعل الطريق ممهد
للفريق الاحمر للوصول لمرمي محمد ابوجبل علي مدار شوطي المباراة.
- رد مختار علي جوزيه جاء مع بداية الشوط الثاني عندما اقحم مهاجم ثان
هو الايفواري فينسنت ديفونيه وهو التغيير الذي استغله الفريق البترولي
سريعا للغاية وتمكن من خلاله في 15 دقيقة فقط من زيارة شباك الاهلي مرتين،
ولكن لم يحتسب الاول منهما فيما احتسب الثاني اضافة الي حصول الفريق علي
ركلة جزاء اهدرها اسلام عوض بغرابة شديدة.
- لاعبو الاهلي واصلوا عادتهم "السيئة" في السنوات الاخيرة والتي تحدثنا
عن مرارا في اكثر من حلقة سابقة لـ"تحليل ع الطاير" وهي للسلبية في الاداء
طالما كان الفريق متقدما في النتيجة، وهي عادة لايزال الفريق يعاني منها
ومن الواضح انها ستأخذ وقتا اكثر من اجل التخلص منها مستقبلا.
- تأخر جوزيه في التغييرات كان واضحا حيث كان لزاما علي البرتغالي الرد
السريع علي تغيير مختار خاصة وان خطي وسط وهجوم انبي تمكنا من السيطرة علي
نصف الملعب تماما وسط عشوائية واضحة من خط وسط الاهلي في بداية الشوط
الثاني.
- مهارات وليد سليمان هي من اسعفت البرتغالي في هذه الدقائق عندما تمكن
صانع الالعاب من هز شباك فريقه السابق بتسديدة صاروخية لم يكن ليفعل لها
ابوجبل اي شيء سوى احضار الكرة من الشباك.
- بعيدا عن هدف الاهلي الثالث، كان واضحا ان هدف انبي الثاني لن يتأخر
طويلا طالما تأخر جوزيه في ادخال لاعب خط وسط اضافي، وعلي الرغم من قيامه
بذلك في الدقيقة 78 بإشراكه اينو، تمكن انبي من هز شباك اكرامي للمرة
الثاني في الدقيقة 82.
- كان جوزيه مصيبا في عدم اجراءه للتغيير الثالث وابقاءه علي محمد
ابوتريكة داخل الملعب طوال الـ90 دقيقة بغية الحفاظ علي الكرة اطول فترة
ممكنة بعيدا عن اقدام انبي.
- علي نفس منوال محمد شوقي، اثبت حسام عاشور ان اهمية لاعب خط الوسط
ترجع لتركيزه في التغطية العكسية والتمرير الصحيح حتي ولم يكن يملك اي نزعة
هجومية مثل تلك التي يملكها حسام غالي ولكن الاخير قادر علي وضع فريقه في
حالات خطرة كثيرة بسبب رعونته الواضحة، تارة في استخلاص الكرة وتارة اخرى
في تمريرها.
- اثب شريف اكرامي ايضا ان السبب الرئيسي في اهتزاز مستواه هو رغبته
الشخصية في وضح "لمحة" شخصية في كل كرة يتصدى لها او يمسكها وهو الامر الذي
كلفه خطأ واضحا في ركلة الجزاء التي اضاعها اسلام عوض في الشوط الثاني
وكانت كفيلة بمنح انبي تعادل بنتيجة 2-2.
- من كثرة الحالات التحكيمية المثيرة للجدل في اللقاء، رغبت ان اجمعهم بشكل كامل في نقطة واحدة كمن اجل التعقيب عليهم مرة واحدة:1- ركلتي جزاء الاهلي وانبي اللي تم احتسابهما في المباراة صحيحتين
تماما، فالأولي هناك دفع واضح من اسامة رجب لظهر محمد ابوتريكة، والثانية
هناك مسك واضح من اكرامي للاعب انبي قبل ان تتخطى الكرة خط المرمي.
2- هدف انبي "الباك وورد" لأحمد عبدالظاهر في بداية الشوط الثاني والذي لم يحتسب، صحيح تماما ولا وجود لأي تسلل به.
3- للأهلي ركلة جزاء واضحة لشريف عبدالفضيل في بداية اللقاء نتيجة
عرقلته من الخلف وهي اللعبة التي احتسبها فهيم عمر خطأ عكسيا علي مدافع
الاهلي.
4- طالب عدد من جماهير الاهلي باحتساب ركلة جزاء لعبدالله السعيد في
منتصف الشوط الثاني وهو مطلب غير قانوني كون تمكن لاعبو انبي من استخلاص
الكرة من لاعب الاهلي بشكل طبيعي.
5- استحق النادي الاهلي احتساب خطأ واضح لصالح لاعبه حسام غالي في اللعبة التي انتهت بإحراز انبي لهدفه الثاني.
نجم اللقاء ... البرتغالي مانويل جوزيهيستحق جوزيه عن جدارة ان يكون نجم اللقاء الاول، فالمدرب البرتغالي تمكن
منعكس كل التوقعات في بداية المباراة وقاد الاهلي لتقدم نادر علي انبي
بهدفين نظيفين في شوط واحد لم يتحقق من قبل سوى مرة واحدة فقط، كما ان
ادارة جوزيه للقاء بشكل عام بصرف النظر عن تأخره في اجراء تغيير لاعب خط
الوسط في الشوط الثاني كانت جيدة للغاية.
نقطة اخرى، اري ان جوزيه تمكن بصورة مباشرة من خلق مشكلة جديدة لأي فريق
سيواجه في المستقبل وهي صعوبة التكهن بالطريقة التي سيبدأ بها، فمهارات
اللاعبين وقوة دكة بدلاء الاهلي تجعل المدرب البرتغالي قادرا علي تغيير خطة
واسلوب لعب فريقه بما يتناسب مع شكل المنافس، فتارة قد يلعب بثلاثة في
الدفاع وتارة قد يلعب باثنين فقط، وهي ميزة يتمتع بها الاهلي حاليا مع
جوزيه.